لماذا Soapbox وليس Mastodon

من الأمور المهمة في المنصات الاجتماعية غير المركزية هي اختيار المنصة نفسها. في بسام اخترنا Soapbox ولم نختر Mastodon لأسباب مهمة نُفصّلها في هذا المقال.

يعلم كل من كان جزء من منصة بسام في بداياتها أن المنصة بدأت بالعمل على منصة ماستدون الشهيرة جدا، وبعدها ببضع أيام قررنا إعادة بناء المنصة من جديد بعد عمل استفتاء بين الأعضاء. على الرغم من أن هذا تسبب بضرر شديد من ناحية الحماس للمنصة ومن ناحية عدد الأعضاء، إلا أن هذا القرار كان للأفضل ولم نندم عليه ولو للحظة.

منصة ماستدون كبيرة جدا ومميزة في كونها لا مركزية وهذا ما يعطيها قوة وجعلها مخيفة جدا للشبكات المركزية مثل فيسبوك وتويتر. هذه القوة تتمثل في أن المنصة غير قابله للهدم والتفكيك. في حال تم حظر خادم، هناك عشرات الآف الخوادم التي تعمل بشكل منفصل عن الخادم الذي تم حظره، وفي حال تم تفكيك خادم، هناك مئات الآف الخوادم التي تعمل وتحتوي على المنشورات والردود وما إلى ذلك.

تتميز المنصات غير المركزية أيضا بصعوبة متابعتها من قِبل الحكومات حيث أن الخوادم لا تتبع جهة حكومية ولا تتبع أشخاص حكوميين وفي العادة هذه الخوادم لا تتواجد في الدولة نفسها أو لأشخاص يحملون جنسية الدولة، هذا يتسبب في تصعيب عملية الرقابة وطلب البيانات وطلبات إيقاف أو حظر الحسابات خصوصا لو كان مدير الخادم غير متعاون مع هذه الطلبات لأي سبب كان. هذا الأمر لوحده يسمح بحرية أكبر في التعبير عن النفس والتوجهات باختلاف أنواعها.

كل هذه الأمور تتوفر في منصة ماستودون وباقي المنصات غير المركزية، ولكن هناك بعض الأمور التي تتوفر في المنصات المنافسة ولا تتوفر في ماستودون، وهناك بعض الأمور العقائدية والاجتماعية والثقافية والتي بسببها قررنا عدم الاستمرار مع ماستدون والانتقال إلى منصة مختلفة تماما.

لماذا ماستودون غير ملائم

العنوان كان “لماذا ماستدون سيء” ولكن بعد المراجعة، قررت أن كلمة سيء ليست في مكانها.

تعتبر منصة ماستودون أحد أهم المنصات غير المركزية اليوم وهي منصة ذات جودة عالية جدا وبرمجة مميزة ولكن للأسف هناك بعض الأمور التي لا نراها ملائمة في هذه المنصة وأهمها ما يلي:

فرض الثقافة

جزء مهم جدا من كونك عضواً في ماستدون هو أن تلتزم بثقافة مبرمج المنصة والقائمين عليها. ولإضافة خادمك لقائمة الخوادم، عليك أن تلتزم ببعض القوانين البسيطة. أهم هذه القوانين هو القانون الأول:

Active moderation against racism, sexism, homophobia and transphobia Users must have the confidence that they are joining a safe space, free from white supremacy, anti-semitism and transphobia of other platforms.

https://joinmastodon.org/covenant

ترجمة ما سبق هي كالتالي:

المراقبة النشطة ضد العنصرية، التمييز العنصري على أساس الجنس، رهاب المثلية الجنسية، ورهاب المتحولين جنسيا.يجب أن يكون لدى المستخدمين الثقة في أنهم ينضمون إلى مساحة آمنة ، خالية من مشاكل فوقية العرق الأبيض ومعاداة السامية ورهاب المتحولين جنسياً الموجودة في المنصات الأخرى.

بشكل عام، هذه القوانين ممتازة وتضمن بيئة آمنة لجميع المستخدمين، ولكنها للأسف ليست قوانين عامة لتمشي عليها، بل قوانين لتُفرض عليك بالقوة. هذه القوانين لم توضع فقط لتحمي هذه الفئة من الناس، ولكنها وضعت ليعاقبوك حال خرقك لهذه القوانين.

على الرغم من أننا نُعرّف أنفسنا بأننا منصة عربية تتخذ القوانين الإسلامية كأساس لما هو ممنوع وما هو مسموح في المنصة، وعلى الرغم من أن المنصة تتكلم العربية حصراً، إلا أننا واجهنا مشكلتين في تشغيل منصة ماستدون. المشكلة الأولى هي تلقينا لعدد كبير من البلاغات من حسابات لا تتبع منصتنا ولا يتحدثوا العربية حول أفراد “معادين للسامية” وأفراد “معادين للمثلية الجنسية”. كانت هذه البلاغات بمثابة مضايقات أكثر من كونها بلاغات حقيقية.
التي تلقينا بلاغات حولها كانت حسابات تقوم بنشر أخبار عن فلسطين والشعب الفلسطيني والويلات التي يعيشها هذا الشعب، وبالتالي تم اعتبار هذه المنشورات معادية للسامية وهي في الوقع تنقل الحقيقة المجردة كما هي دون تعديل أو تحريف وهي حرية نضمنها في منصة بسام.

البلاغات المعادية للمثلية الجنسية كانت ضد أحد الحسابات التي من خلالها تم الحديث عن المثلية الجنسية وأنها خطأ وأمر غير طبيعي ولا مقبول. في هذا المنشور لم يتم مهاجمة أي شخص ولم يتم التفوه بأي كلمة مسيئة ضد أي طرف أو شخص حقيقي أو اعتباري ومع ذلك تلقينا بعض البلاغات وطلب لإغلاق الحساب على الرغم من أن التعبير بهذا الشكل هو أمر طبيعي وحق مشروع.

أما البلاغ الأخير وقد تكرر أكثر من مرة وفي كل مرة تسبب برسم البسمة على وجهي، فهو بلاغ عن الصورة الشخصية لأحد أفراد إدارة المنصة وهو الأخ صالح لمن يعرفه. الأخ صالح لديه صورة شخصية وفيها صورة طِفل، علم فلسطين، جملة “إلا رسول الله” وبالإنجليزية جملة “Respect mohammed”. هذه الصورة البريئة تسببت بجذب العديد من البلاغات لأنها “معادية للمثلية الجنسية”. لا أعلم ما الذي فيها يزعج المثليين، ولكنها صورة باقية رغم أنف الكارهين.

الصورة الشخصية للأخ صالح

بيئة مسمومة

لسبب ما، يعتبر القائمين على ماستدون أنفسهم وكأنهم أعلى من غيرهم. هذه الفوقية في التعامل تجعلك تشعر وكأنك عبد عندهم وتنتظر أن تنزل رحمتهم عليك. المشكلة أن هذه الرحمة لا تنزل بل يتنمرون عليك وإن كنت محظوظ سيتجاهلونك بشكل كامل. للأسف هذه الثقافة يتوارثها المستخدمين بشكل عام وخصوصا المستخدمين القدامى، ودخولك لهذه المنصة يعني أنك مجبر على تحميل كل هذه التفاهات. في هذه المنصة مسموح لك التنمر على من تشاء ولكن إياك ثم إياك أن تتعرض للمثليين أو المتحولين جنسيا ولو بكلمة واحدة حتى لو كانت كلمة حق. ستشعر وكأن المنصة قائمة من أجلهم فقط وأنت مجرد مستخدم درجة ثانية.

تجاهل رغبات المستخدمين

لسبب ما، تحول ماستودون لمنصة تتبع أهواء مصممها. هو أمر مقبول إلى حد ما في هذه المنصات التي يقوم عليها شخص واحد فقط، ولكن منصة ماستودون يقوم عليها العشرات من الأشخاص ولديهم تمويل كبير جدا ولا يجب أن تتبع أهواء رجل واحد.

هذا الرجل طالما عارض زيادة حجم المنشور لأكثر من 500 حرف وعارض باستماتة لسنوات عديدة توفير ميزة اقتباس المنشور بدلا من مشاركته كما هو لأنه وبشكل عام “أمر سيء ويُحرّض على السلبية” وكأنك عاجز عن الرد بشكل سلبي وتحتاج إلى اقتباس المنشور لتقوم بعمل سلبي!!

في الفترة الأخيرة غيّر وجهة نظره بعد الضغوطات الرهيبة التي تعرض لها وقال انه قد يضيف هذه الخاصية في ماستودون. من خلال التجارب الأولية، يبدو أنّه قد أضاف الخاصية ولكن بشكل سيء جدا ويظهر لك بشكل جَليّ بأن الخاصية موجودة بالغصب وليس لأن الفريق يريد وجودها هناك.

نقص الخصائص

لا يخفى على أحد أن ماستدون ينقصه الكثير ليكون بديلاً فعلياً عن المنصات المركزية. ولكن المزعج في الموضوع أن هناك العديد من المنصات الأخرى التي تحمل هذه الخصائص والتي يتم محاربتها ومحاولة دفنها بسبب أمور تافهه لا علاقة لها بالتقنية.

من أهم الأمور التي تنقص ماستودون هي كتابة منشور بحجم يزيد عن 500 حرف، التفاعل بالابتسامات، والرسائل الخاصة.

وداعا ماستودون، أهلا SoapBox

أولا وقبل الخوض في الموضوع، SoapBox هو مجرد واجهة وليس المنصة نفسها. نحن نستخدم منصة تحمل الاسم rebased وهي عبارة عن تحسين وتطوير لمنصة Pleroma. المنصة تأسست على الكود المصدري الخاص ببليروما ولكنها الآن بعيدة عنها بشكل كبير والتشابه بينهما ضئيل جدا.

ما هو SoapBox

SoapBox عبارة عن واجهة لمنصات التواصل الاجتماعية اللامركزية. واجهة SoapBox هي واحدة من أفضل الواجهات الموجودة اليوم وهي تعمل على أكبر شبكات التواصل الاجتماعي اللامركزية عدا ماستودون.

هذه الواجهة مبنية من الصفر لتكون مألوفة للمستخدم، سهلة الاستخدام، ولتوفر له الراحة الدائمة خلال الاستخدام. هذه الراحة متوفرة بسبب توفير خصائص متعددة لا تتوفر في الواجهات والمنصات الأخرى بشكل افتراضي، ولا حتى من خلال الإضافات.

منصة rebased و واجهة SoapBox كلاهما مفتوح المصدر تحت ترخيص AGPL 3.0 الذي يضمن الشفافية التامة والأمان الكامل في استخدام المنصة والعمل عليها.

بدأ مشروع SoapBox كواجهة لنظام ماستودون ولكن سرعان ما واجه أليكس المبرمج الرئيسي للواجهة بعض المشاكل مع ماستودون ومنها البطء الشديد في التطوير ورفض الأفكار المختلفة وبعدها العديد من المشاكل البرمجية التي لا يحلها أي شخص. المشروع بدأ بهدف توفير الكون الاجتماعي للناس غير التقنيين والذين لا تعنيهم الأمور والمصطلحات التقنية وهو هدف نبيل جدا.

بعدما واجه هذه العقبات، وبعد عمل تعديلات كبيرة جدا على الواجهة التي حملت الاسم “spinster” لأنها كانت واجهة لموقع “spinster.xyz” الخاص بشريكة حياته، قرر تغيير اسم الواجهة الخاصة به إلى SoapBox لكي يكون اسم عام وغير مرتبط بمنصة معينة، وهنا بدأ في الاهتمام بمنصة Pleroma والتي يتم تحديثها بشكل أسرع بكثير وفيها مرونة أكبر. عدا عن كونها تعتمد لغة برمجة مختلفة تجعلها أسرع وأقل استهلاكا لموارد الخادم.

في مارس 2020 فصل الكيس الواجهة عن ماستودون وقام بإعادة كتابتها كمشروع مستقل متوافق مع Pleroma، واجه بعض المشاكل معها لاحقاً انتهت به بتطوير منصة rebased التي تتفوق على كُلٍ من ماستودون وبليروما في الأداء والشكل والمميزات.

لماذا لم نسمع عن SoapBox من قبل

هذا هو أحد أبشع الأمور الموجودة اليوم في العالم، موضوع فرض الثقافة والمعتقدات على الناس بشكل ظالم ومخيف لدرجة الإرهاب. القائم الرئيسي على المنصة “أليكس” قام في أحد الأيام بممارسة حقة الشرعي بقول الحقيقة، وقرر أن يقول أن المتحولين جنسيا ليسوا من الجنس الآخر بشكل حقيقي وفعلي. يعني أن الرجل يبقى رجلا ولو لبس ملابس النساء وقام بوضع مساحيق التجميل، وأن المرأة تبقى مرأة ولو ظهرت عضلاتها ولبست ملابس الشباب وتصرفت مثل الشباب. أليكس هو أحد الناس الطبيعيين الذين يفهمون أن الجنس البشري عبارة عن ذكر وأنثى وأن جنس الإنسان لا يتغير لا بسبب مرض عقلي، ولا بعد عملية جراحية. الذكر يبقى ذكر، والأنثى تبقى أنثى.

على الرغم من أن هذا الأمر يعتبر من المُسلّمات بالنسبة لك عزيزي القارئ، إلا أنه مُختَلف عليه في مجتمعات أخرى على الرغم من عدم وجود أي دليل علمي على هذا الكلام.

أليكس وشريكة حياته طُردوا من منزلهم، وبعدها تم طردهم من عدد من الجمعيات الخيرية التي أقاموها بأنفسهم من اجل حماية الحيوانات والعناية بهم، وبعدها تم التهجم عليهم في الشوارع والمطاعم وتم الاعتداء عليهم ومقاطعتهم بقوة وكأنهم قتلوا شخص ما!!

أليكس يواجه مقاطعة وعقوبات جماعية على الإنترنت بسبب موقفة الطبيعي وغير المعادي لأي طرف ولا شخص، ولا يحرض على العنف أو النبذ لأي شخص. ليس هذا فقط، بل كل من يتعامل مع أليكس أو يستخدم SoapBox يتعرض للمقاطعة والتنمر.

من يقاطع أليكس على ما يبدو لديهم نفوذ كبير لدرجة أن هناك من يرتعد من الخوف عندما يعلم من هو أليكس ويرفض التعامل معه من شدة الخوف وهو أمر شاهدناه مرارا وتكرارا من أشخاص يرفضون التعاون مع أليكس لمجرد أن هناك من يقوم بمقاطعته وهم خائفون أن ينتهي بهم الأمر بجانب أليكس.

صورة لرفض أحد المُطورين قبول تصحيح خطأ برمجي من قبل أليكس. يمكنك الشعور بالرعب الشديد في كلمات الكاتب لدرجة أن المُبرمج فضّل أن يحمل برنامجه عيوب برمجية على أن يقبل التصحيح من أليكس.

لتلخيص الأمر، كتب أليكس مقال بعنوان “لماذا لا أدعم أيديولوجية التحوّل الجنسي” وفيه كتب بعض النقاط الجوهرية التي سوف نقتبس جزء منها لإيصال الفكرة. في البداية كتب مقدمة عن الطريقة الوحشية التي عامله بها الناس من حوله مباشرة وعبر الإنترنت، وبعدها لخّص وجهة نظرة الشرعية والقانونية عن الموضوع:

1- الجنس هو حقيقة بيولوجية
2- لا يمكن تغيير جنس الإنسان ولا عِرقه
3- إلبس ما تشاء. هذا عادي.
4- افعل بجسدك ما شئت. احذر: لا تسمح للآخرين بأن يقنعوك بفعل بشيء لا تود فعله.
5- عدم تطابق صفاتك مع جنسك هو أمر عادي
6- إنكار الواقع البيولوجي للجنس هو أمر رجعي وسيء.

ثم ينتقل إلى تعريف المتحولين جنسيا وما هو الجنس الحقيقي للإنسان عند ولادته وما هو الجنس الذي يشعر الإنسان بأنه ينتمي له لاحقا في حياته. على الرغم من أنها أمور قد لا نتحدث بها في المجتمعات العربية وقد نرفضها أحيانا، إلا أنها صحيحة وحقيقية. بعض الأشخاص يولدون ذكورا ولسبب ما يتصرفون كالإناث والعكس صحيح. هذا الأمر يُعتبر خلل نفسي أو عقلي والطريقة الصحيحة للتعامل معه هي العلاجات النفسية والتقويم الاجتماعي على يد أطباء نفسيين واجتماعيين مؤهلين للتعامل مع الموضوع.

في الغرب، كان لهم وجهة نظر مختلفة. لسبب ما وحسب رأي أليكس، هذا السبب هو التغطية على مشاكل الاعتداء على النساء في الغرب والتعامل معهن بوحشية، وبالتالي فرضوا على الناس موضوع التحول الجنسي ليشغلوهم بأي أمر عدا حقوق المرأة الفعلية مثل الحياة الكريمة وحمايتها من الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال. من الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من موضوع الحقوق الذي يتفاخر به الغرب، لا تزال المرأة مضطهدة لديهم بشكل كبير ولا زالت تعاني من الإهمال القانوني. نتحدث هنا عن المساواة الحقيقية والعدل، وليس تحويلها إلى أداة جنسية لجذب الناس لإعلانات السيارات وتركها تتعرى في كل فرصة ممكنة.

يتابع أليكس حديثة عن الموضوع بإسهاب ويضع العديد من النقاط الجوهرية حول الموضوع والتي لا تقوم بالاستهزاء بأي شخص ولا تحرض على العنف ضد أي شخص. مجرد حقائق ووقائع علمية واجتماعية لا يختلف عليها شخصان عاقلان.

يتابع المقال الحديث عن عدد من الأمراض النفسية والعقلية التي يعاني منها المجتمع والتي فُرض عليهم تقبلها على أنها مجرد وجهات نظر وليست أمراضاً ومنها أن يؤمن الشخص أنه وُلِد بالصنف الخطأ حيث كان يجب أن يكون حيواناً من نوع ما بدلا من أن يكون إنساناً، ومنهم من يؤمن أن لون بشرته خاطئ وهَلُمَّ جَرَّا.

هذا المقال جاء لتوضيح الهجوم العنيف غير المُبرر والحقير على أليكس حيث أنه مارس حقة بقول الحقيقة لا أكثر ولم يخطئ في حق أحد ولم يعتدي على أحد ولم يخفي أي حقيقة. تكلّم بالحق فانقلبوا ضده بعدما كانوا أصدقاءه!!

لماذا SoapBox أفضل

بعد أن تكلمنا عن السبب الذي يمنعك من أن تعلم ما هو SoapBox وبسبب المغالطات الإعلامية الشديدة والاتهامات والظالمة، دعنا عزيزي القارئ نوضح لك بعض الأمور التي لن تسمع بها في أماكن أخرى. واجهة SoapBox تتكامل مع rebased لتوفر لك منصة اجتماعية مميزة خصائصها تشمل ولا تقتصر على:

  1. كتابة منشور بحجم 5000 حرف
  2. التفاعل بالإيموجي
  3. اقتباس منشور قبل إعادة النشر
  4. الرسائل الخاصة والدردشة
  5. التواصل مع الكون الاجتماعي دون حدود
  6. سرعة عالية في الأداء والتفاعل
  7. الأحداث وجدولتها والتفاعل معها
  8. واجهة سهلة وبسيطة ومميزة
  9. القدرة على تمويل المنصة من داخل المنصة
  10. تترك لك الحرية في تبني التصميم وجعلها لك ولا تفرض عليك شكل معين
  11. الواجهة لا تفرض عليك ثقافة المطور ولا أيدلوجياته. الواجهة عمل تقني بحث وليست علوم اجتماعية
  12. لا يعاقبك أحدهم عندما تكتب رأيك الخاص في موضوع معين
  13. أليكس وفريق العمل متفاعلون جدا مع المستخدمين

في الحقيقة، كل ما هو سلبي في ماستدون، تم تحويله إلى إيجابي في SoapBox. على الرغم من التمويل الرهيب الذي تملكه منصة ماستدون، لم يكونوا معنيين في المساعدة في أي شيء ولا حتى حل المشاكل التقنية في النظام الخاص بهم، أما في SoapBox تواصلنا مع المطورين بخصوص عشرات المشاكل التقنية والفنية خصوصا بما يتعلق بدعم اللغة العربية ووجدنا الرد بشكل فوري وتم التعامل مع المشكلة خلال أيام قليلة.

بالتعاون مع المطورين قمنا بترجمة النظام بشكل كامل وقاموا مشكورين بحل مشاكل التصميم في الواجهة العربية وذلك بعد ساعات أو أيام قليلة من الإبلاغ عن المشكلة. لم نسمع منهم أي شيء عن كونهم مشغولين ولا غير معنيين ولم يطلبوا منا حل الموضوع بأنفسنا. كل هذا والدعم المادي لهم يكاد يكون معدوماً!

ليس هذا فحسب، بل أن فريق العمل منفتح جدا لسماع رغبات المستخدمين وتنفيذها. العديد من المميزات الموجودة في الواجهة والنظام نفسه عبارة عن مقترحات من مستخدمين مثلي ومثلك رغبوا بها، فتم تنفيذها بدون أي تأفف ولا تعالي على المستخدم.

هذه بعض النقاط البسيطة التي بسببها قررنا الانتقال إلى SoapBox وبسببها لم ننظر للخلف ولو لمرّة. نظام SoapBox ممتاز لأن القائمين عليه أناس طيبين ومتواضعين وليس لديهم أجندات سياسة ولا غيرها من الأمور.

ما هو مستقبل SoapBox

نتوقع كل الخير والدوام لهذا النظام وذلك رغم الهجمات الشديدة ومحاولات تشويه السمعة التي يتعرض لها النظام والقائمون عليه وكل من يقف معهم أو يتعامل معهم.

في الوقت الحالي يتم العمل على تحسين توثيق النظام وطريقة التعامل معه، بعدها سيتم العمل على تحسين نظام الإيموجي، ومباشرة بعد ذلك سيتم إضافة خاصية إنشاء مجموعات كما هو الحال في فيسبوك وبعض المنصات الأخرى.

القائمين على الموضوع يعملون بشكل سريع وبسبب تمكنهم من لغات البرمجة بشكل كبير وبسبب استماعهم للمستخدمين، نتوقع لهم مستقبلاً باهراً من النجاح والاستمرارية في العطاء، ونحن نعلق آمالاً كبيرة على هذا المشروع وبسبب إيماننا به وبالقائمين عليه، انتقلنا إليه ونحن مستمرون عليه.

الخاتمة

على الرغم من كون ماستدون أحد أفضل الأمور التي حدثت لعالم التواصل الاجتماعي، إلا أن نظرة القائمين عليه سببت ضرراً كبيراً جدا في هذا المجال. اليوم وبسبب شهرة ماستدون، الكثير من المستخدمين يعتقدون أنه منصة مركزية ويعتقدون أن الكون الاجتماعي هو ماستدون.

بسبب بطء التطوير وعدم الاستماع لرغبات المستخدمين، العديد من الناس يعتقدون أن الكون الاجتماعي عبارة عن نسخة غبيه من تويتر لا تقوم بتوفير أبسط الأمور مثل الرسائل الخاصة والاقتباسات.

وبسبب موضوع فرض الثقافة وحظر حساب كل من لا يلتزم بحب وتقديس الشذوذ والتحول الجنسي، تحولت بيئة ماستدون إلى وكر مسموم من المتحولين والشواذ وكل من يدعمهم بشتى الوسائل دون أي مبرر ولا معنى، وكونك إنساناً طبيعياً في هذه المنصة يتسبب في تهجم الناس عليك وحظر حسابك في معظم الحالات حيث أنهم غير معنيين فعلا بمنصة تضمن حرياتك، بل يهمهم منصة تُؤمن فيها بحرياتهم ومعتقداتهم وإلا فالطرد منها هو مصيرك.

أحد أعضاء بسام تعرض حسابه للحظر مرارا وتكرارا بسبب ممارسته لحريته بالتكلم بمواضيع يتكلم بها الجميع ولكن قام بمخالفه آراء القائمين على المنصة. على الرغم من أنه لم يسئ لأحد ولم يتهجم على أحد، تم حظر حسابه.

أما أليكس القائم على soapbox كتب مرة أن soapbox يدعم اقتباس المنشورات و ماستودون لا، فتم حظر حسابه فورا!!

لا أعلم صراحة إن كان ماستودون منصة حُرّة أم لا، ولكن جميع الوقائع تقول أن ماستودون هو منصة ديكتاتورية يحكمها اشخاص يشعرون بالثمالة من السُلطة التي يملكونها على مستخدميهم ويمارسون سلطتهم بشكل إرهابي وليس عادل.

مقالات مشابهة